احدث عمليات التجميل في الوقت الحالي
ظهرت عمليات التجميل في وقت كان الكثير من الرجال والنساء بحاجة إلى إحداث تغييرات جذرية في أشكال وجوههم وأجسادهم وعلى الرغم من أن عمليات التجميل لم يكن لها استخدام إلا في مجال الترميم واصلاح العيوب والتشوهات التي قد يولد بها البعض أو التي قد يتعرض لها البعض في الحروب او الحوادث وما حدث بعد ذلك هو قيام طفرة في عالم التجميل أحدثت له نقلة نوعية ليصبح الحصول على جمال الهيئة والشكل هدفا في حد ذاته
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن عمليات التجميل وكذلك عن أحدث عمليات تجميل يزخر بها عالم الجمال في الوقت الحالي
ومن اشهر عمليات شدّ الثدي أو تصغيره في الوقت الحالى هو تطور التقنية التي تتم بها فبينما كان الجرح الذي ينفَّذ في العملية يبقى ظاهراً في غالب الاحيان في الوقت السابق فقد اختلف الامر الذي كان يزعج المرأة وسمحت التقنيات المتطورة بالتخلّص من آثار هذا الجرح في الكثير من الحالات.
اما في مجال تكبير الثدي فقد كان الطبيب يعتمد على وضع حواشى دائرية الشكل أمّا اليوم فأصبح بإمكان الطبيب استخدام «الحشوات الاناتومتيك» التي يكون شكلها غير دائري ما يعطي مظهراً طبيعياً للثدي ولكن تجدر الاشارة الى أنّه لا يمكن استخدامُها في جميع الحالات والطبيب هو الذي يقرّر بعد فحص المريضة إذا كان هذا النوع يناسبها.
اما في عمليات ترميم الصدر بعد استئصال الثدي فقد سمحت التطورات التقنية في هذا المجال القيام بالترميم بطريقة طبيعية اكثر من السابق.
والجدير بالذكر ان هناك العديد من المشاكا في مجال الطب التجميلي وهو التعدّي على التجميل من قبل غير المختصين او من قبل اطباء لا علاقة لهم في هذا المجال.
وفي هذا الاطار دخل البوتوكس والفيلير في ذلك المجال فقد تعدّي الاطباء غير المختصين في التجميل على المهنة من أجل الحصول على الربح المادي والتجاري الامر الذي يخلق تشوّهات لا يمكن ان يتمّ تصليحها بسهولة.
لذلك يجب على الراغبين في التجميل التأكّد من مصداقية الطبيب في مجال جراحة التجميل قبل استشارته من خلال البحث على المواقع الالكترونية على الطبيب وسوف يجد المريض قائمة تضم أسماء جميع أطباء جراحة التجميل المعتمَدين والمسجّلين في الجمعيّة التجميلية وفي السنوات الاخيرة صار الامر اكثر احكاما
وقد كانت الشكاوى التي كانت تُقدَّم فيما مضى كانت تنحصر بغير المختصّين وحتى لو لم يتسبّب غير المختص بأيّ تشوّه يكون الفرق واضحاً بين النتائج التي يقدّمها الاطباء غير المختصين وتجدر الاشارة الى أنّ نقابة الأطباء ووزارة الصحة تعملان جاهدتين وتتحرّكان بسرعة لاتّخاذ الإجراءات المناسبة عند حصول التجاوزات وتجاه الممارسات غير الشرعية
وقد يتساءل الكثيرون عن تفاوت التكلفة بين جرّاح وآخر وتجدير الاشارة انه لا توجد تكلفة موحَّدة تفرضها النقابة وهذا ليس فقط في التجميل فكل الأطباء من مختلف المجالات يحقّ لهم بتحديد أسعارهم كما يقدّرونها وعلى المريض أن يختار الكلفة التي تناسبه
وكما يجب التأكد من الاختصاصي يجب ايضا التأكد من المواد المحقونة والتي يجب أن تكون مرخّصة من قبل وزراة الصحة وأن تكون قد نالت موافقة إدارة الغذاء والدواء للتأكد من سلامتها.
وتجدر الاشارة الى أن هناك بعض المواد قد تكون غير مسجلة في وزراة الصحة ولا يعرف تركيبتها او مصدرها وعواقبها فهي بالطبع تكون ارخص ولكنّ نتائجَها وخيمة جداً و لاسيما أنّ الذي يقوم بها لا علاقة له بالطبّ و هذا ما يفسّر ملاحقة القانون لهؤلاء المتعدين وإغلاق بعض المراكز
كما أن التوعية عند النساء مهمة جداً ويجب في البداية التأكد من الاختصاصي ان كان طبيب جلد او تجميل كما يجب التأكد من المواد المحقونة ولا يمكن أن تأتي امرأة قد قامت بحقنة او بعملية جراحية عند غير الاختصاصي أن تتقدّم بشكوى ضد الطبيب فهي التي اختارت ذلك وبالتالي لتتحمّل المسؤولية
وبالطبع يمكن أن تشتكي ولكن في بعض الاحيان تُرفض هذه الشكاوى لأن كل شخص مسئول عن القرار الذي يأخهذه في العمليات التجميلية
ويجب على المريضة الحرص على اختيار كفاءة الطبيب خاصة للنساء اللواتي لا يقبلن النتيجة التي ترضى بها السيدة الاميركية او الاوروبية.
والجدير بالذكر أن كل انواع العمليات والتقنيات الموجودة في الخارج قد اصبحت متواجدة في العديد من الدول العربية وذلك حرصا على مواكبة التطوّر بشكل سري.
وعلى الرغم من كل المشكلات التي تحصل لعدد كبير من المرضى نتيجة اجراء العمليات التجميلية الا أن الامر يمكن التغلب عليه في حالة اختيار الطبيب المختص المناسب والذي يكون لديه خبرة ومهارة عالية
وذلك لأن اختيار الطبيب يساهم بشكل كبير في انجاح العملية وفي تطبيق التقنيات الحديثة والمتطورة ة التي يقدمها عالم التجميل دوما
ولا شك أن العام القادم سوف يزخر الكثير من التطورات في مجال التجميل والتي من شأنها أن تقدم خدمة اكبر وافضل للمرضى الذين يبحثون عن المثالية