ما بين الحرام والحلال توجد العديد من الضوابط والمعايير والخطوط التي توضع كحد فاصل بين الاثنينومن اكثر النقاط التي تثير حفيظة العلماء ورجال الدين هو مدي حرمانية عمليات التجميل التي ظهرت في السنوات الاخيرة وصارت بين عدد كبير من الطبقات والشرائح الاجتماعية كأسلوب حياة
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن عمليات التجميل وعما اذا كانت حلالا او حراما
ويتم تعريف عملية التجميل على أنها عملية يتم اجرائها للمريض من أجل أغراض وظيفية و جمالية وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق أستعادة معايير التناسق المناسبة لكل جزء
ويعتبر الواقع الطبي لعملية التجميل مختلف كثيراً عن الكثير من البرامج التي يتم ضخها وبثها في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام ولابد أن يدرك المريض بعض الحقائق الأولية أي أنها جراحة تجرى على الجسم البشري وهي عملية قد تقبل النجاح والفشل وان نجاح جراحة التجميل على يد جراح معين لا تعني بالنتيجة بأنها ستنجح مع مريض آخر بمعنى أن ما يحصل من نجاح أو فشل مع مريض معين لا يعني بأن كل مريض سيواجه نفس النتيجة ذلك أن لكل جسم بشري خصوصياته وأن توحدت طريقة العمل الجراحي في جميع الأحوال، قد تكون النتيجة مختلفة من شخص إلى آخر والاستجابة هذه تتأثر بالكثير من المواصفات الجسيمة والعادات الصحية ولابد أن يعلم المريض ان نتيجة العملية التي يرجوها المريض مرهونة بعدة عناصر ومنها مدى خبرة الطبيب أو استجابة الجسم ثم الوسيلة العلاجية المستخدمة وإتباع التعليمات بعد العملية
ويجب على الطبيب مناقشة جميع البدائل المتاحة للمريض حتى يتم اختيار الأنسب له من حيث إمكانيات الجراح وحالة المريض والمكان الذي ستجرى فيه الجراحة مع الأخذ بعين الاعتبار لظروف المريض الاجتماعية والوظيفية والمادي
وكذلك حالة المريض الطبيعية
وقد انتشرت عمليات التجميل ومنها عملية شد الجفون وإزالة الجيوب الدهنية من أسفلها وكذلك شد وعملية شد الوجه والرقبة أو جراحة تجميل الأنف وهناك نوع أبسط من العمليات الجراحية لملء الخدود وأسفل الجفون والشفتين مثل الحقن بالدهون المشفوطة من أماكن الجسم المختلفة كما يمكن استعمال أنواع من المواد التي تحقن في أماكن التجعيدات لإزالتها مثل حقن البوتوكس التي تستخدم للقضاء بشكل مؤقت على تجاعيد الجبهة أو لمئلها بواسطة مواد مماثلة لأنسجة الجلد الطبيعية
ويمكن أعادة تناسق الجسم عن طريق العديد من العمليات التجميلية مثل شفط الدهون وشد الترهلات في أجزاء الجسم المختلفة
ويعتبر استخدام الليزر ومن التقنيات الحديثة في جراحات التجميل ويستخدم الليزر في إزالة الشعر الزائد من أماكن الجسم وكذلك في علاج البقع الجلدية وفي إزالة أثار الجروح وشد الوجه، وعلى جراح التجميل أن يقوم بتحديد نوع العلاج
ومن اشهر عمليات التجميل في الوقت الحالي هي عملية تجميل الثدي سواء كانت تضخيم وتكبير الثدي أو عملية تصغير وزن وحجم الثدي. تخضع المرأة في تلك العمليتين تحت التخدير الكلي ففي عملية تكبير الثدي يتم زيادة حجم الثدي بواسطة الغرسات وتتم ذلك من خلال إجراء جرح أو شق يعتمد على حجم وشكل الثدي أما عملية تصغير الثدي فتتم من خلال تقليل وزن وحجم ثدي المرأة بواسطة نقل الحلمات من موقعها إلى المكان الجديد وهي لا تزال متصلة بالإمدادات الدموية
وتعد جراحة تجميل الأنف من الجراحات الشهيرة ايضا حيث يكون الهدف منها إعادة تشكيل الأنف من خلال تصغير أو تكبير حجم الأنف أو تغيير عرض الأنف أو تجميل مرتفعات أو منخفضات الأنف، أو حتى زيادة تماثل الأنف حيث يقوم الجراح بكسر عظم الأنف وإعادة تموضعه، أو إعادة تشكيل الغضروف وذلك لكي تمنح المرأة إطلالة ناعمة ورقيقة
هل عمليات التجميل حرام ؟
وقد أجاز علماء الدين إجراء عمليات التجميل للضرورة الملحة مع شرط عدم تغيير خلقة الله وقد اشترطوا لها شروطا بعضها صحي وبعضها أخلاقي واجتماعي مثل البعد عن الغش
بل أن العلماء أكدوا أن هناك كسبا غير مشروع للأطباء القائمين بإجراء هذه العمليات التي تغير من خلق الله دون ضرورة فمكسبها حرام شرعا
ويقول الكثير من العلماء إن إجراء عمليات التجميل بما لا يؤدي إلي تغيير أو تزييف أو خداع من أجل الزواج, فهذا مشروع ولا بأس من ذلك أما إذا كان هناك تغيير في الشكل من أجل غش الناس أو بقصد التدليس فهذا منهي عنه شرعا, وما ورد في الأحاديث كثير جدا في مسألة التجميل, فهناك تجميل مثل الحروق والكسور بعد الحوادث وذلك لإعادة الحالة الصحية إلي ما كانت عليها من قبل, فهذا ليس عليه غبار لأن هذه المسألة طبية من الدرجة الأولي وهو مشروع لإجراء مثل هذه العمليات أما التجميل في تغيير الشكل أو إعادة الشباب مثل شد الجلد أو إعادة الشباب وتصغير الأن فهذه أشياء يراد بها تغيير من خلق الله سبحانه وتعالي وأغلبها يكون المقصود منها الخداع في الزواج وأيضا صبغ الشهر منهي عنه ولكن إذا فعلته الزوجة لزوجها فلا بأس من ذلك وإنما الأشياء اللافتة للنظر فهذا ما نهي الشرع عنه وإذا كان هناك تشويه خلقي يراد إصلاحه فهذا جائز شرعا
للاستفسار اكثر يرجى الاتصال على خدمة الواتساب٠٠٩٦٢٧٩٩٩٩٦٢٠٦