تعرف على أفضل طرق علاج البهاق | ملتقى عمليات التجميل

تعرف على أفضل طرق علاج البهاق  ، يعتبر البهاق من أكثر الأمراض الجلدية تأثيراً على المظهر الخارجي للجلد، ينتج عن وجود اضطراب فى مادة الميلانين بالجلد. الميلانين هي المادة المسئولة عن إكساب الجلد والشعر لونه الطبيعى، وكلما زاد تركيز مادة الميلانين بالجلد كلما زاد اللون دكانة. مركز عمليات التجميل

تُفرز مادة الميلانين من حلال الخلايا الصبغية التى توجد بالبشرة، و مادة الميلانين أهمية كبيرة في حماية الجلد من تأثير الأشعة الضارة والعوامل المختلفة. يظهر مرض البهاق على هيئة بقع بيضاء بالجلد، ومن الممكن أن يصيب أي منطقة بالجسم، فمن الممكن أن يصيب العين ويُسبب تغير لونها أو يصيب التجويف الداخلي للفم حتى الشعر فتفقد بعض من بصيلات الشعر لونها وتتحول إلى اللون الأبيض.

لا يمكن اعتبار مرض البهاق مرض خطير ولكن تأثيره يكون نفسى على المريض وبالأخص فى حالة الإصابة بالوجه وظهور البقع البيضاء مما يؤثر بالسلب بشكل كبير على الحالة النفسية للمريض ويصاب بالاكتئاب يميل للوحدة والعزلة عن المجتمع.

أسباب البهاق

سجلت الإحصائيات إصابة الملايين من الأشخاص حول العالم بالبهاق، ويرجع السبب فى زيادة الإصابة بالأمراض الجلدية لكثرة المواد الكيميائية ومخلفات المصانع وكثرة المواد المسرطنة الضارة بالجسم والإشعاعات الضارة.

يظهر مرض البهاق نتيجة لموت خلايا الميلانوسايت التي توجد بالبشرة وبالتالي يقل إفراز مادة الميلانين التى تكسب البشرة اللون الطبيعي، وحتى الآن لم يتم الوصول للسبب الرئيسي لموت تلك الخلايا بالبشرة، ومن الأسباب الباثولوجية لمرض البهاق:

  • وجود خلل فى الجهاز المناعى للشخص المصاب، ويعتبر جهاز المناعة خلايا الميلانوسايت أنها جسم غريب ويقوم بمهاجمتها وتدميرها.
  • قد تموت خلايا الميلانوسايت بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي.

يؤثر البهاق على لون الجلد ولكن يحتفظ الجلد بوظائفه الطبيعية ولكن فى بعض الحالات يصاحب البهاق الرغبة فى الحكة وبعض الألم.

لا يقتصر الإصابة بمرض البهاق على جنس معين وإنما يصيب كل من النساء والرجال، ويُصيب لجميع أنواع البشرة من العوامل التى تؤدى لزيادة احتمال الإصابة بمرض البهاق ما يلى:

  • إصابة أحد الأقارب بالبهاق يزيد من احتمال الإصابة وبالأخص الأقارب من الدرجة الأولى.
  • حالات الإصابة بأمراض فى جهاز المناعة مثل مرض التهاب الغدة الدرقية المناعي “Hashimoto’s disease”.

أنواع البهاق

ينقسم مرض البهاق إلى قسمين رئيسين وهما:

  • البهاق الجزئي “SEGMENTAL VITILIGO”:

ويظهر ذلك النوع فى منطقة معينة الجلد مثل الوجه، الذراع وغيرها، ولا يوجد أى إصابات أخرى بالجسم سوى تلك المنطقة، ومن الممكن أن يصيب أيضاً جزء من فروة الرأس، الجفون، حتى الرموش ولكن تقتصر الإصابة على جزء واحد فى الغالب يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالبهاق الجزئي، وقد تستمر الاصابة لمدة ثلاثة سنوات ومن ثم يختفى من تلقاء نفسه.

  • البهاق الكلي “NON-SEGMENTAL VITILIGO”:

ويحدث ذلك النوع بجانبى الجسم، ويصيب اليدين والرجلين حيث تبدأ الإصابة بأطراف الأصابع أو العينين أو الكوع ويبدا بعدها بالانتشار، فى البداية يفقد الجلد اللون بشكل سريع ومن ثم يتوقف ويبدأ مرة أخرى وهكذا. ينتشر ذلك النوع فى أكبر مساحة من الجلد يمكنه الوصول إليها ، ويعتبر ذلك النوع هو الأكثر انتشاراً.

يمكن تصنيف البهاق على حسب مساحة المنطقة المصابة بالجسم كالتالى:

  • البهاق الموضعي:

ويظهر ذلك النوع على هيئة نقطة أو عدة نقاط فى مكان واحد بالجسم.

  • البهاق العام:

تنتشر بقع البهاق فى أكثر من منطقة بالجسم.

  • البهاق الشامل:

وهو من الأنواع النادرة، وينتشر ذلك النوع بشكل سريع بالجسم ويمكن أن يلاحظ المريض ظهور بقع جديدة بالجسم بالعين المجردة.

تشخيص مرض البهاق

يقوم الطبيب بطلب تحليل دم للتأكد من وظائف الغدة الدرقية، ويتم فحص موضع الإصابة بكل دقة، ويقدم الطبيب للمريض بعض النصائح لتجنب الإصابة بالمضاعفات والحد من انتشار البهاق في أماكن أخرى بالجسم وأهمها:

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس المباشرة، وذلك لأن مادة الميلانين هى جدار الحماية للجلد ضد أشعة الشمس والأشعة الضارة، وبغياب مادة الميلانين يفقد الجلد قدرته على مقاومة حرارة الشمس ويكون أكثر عرضة لحروق الشمس.
  • فى حالة العلاج من خلال إزالة مادة الميلانين في باقي أجزاء الجسم، فقد تسبب الشمس ظهور بعض النقاط السوداء تشبه النمش، ويتطلب العلاج وقت أطول وجهد أعلى. ولحماية البشرة من أشعة الشمس يُنصح باستخدام كريم واقي حماية من الشمس بمعامل حماية SPF 30 وأن يكون مقاوم للماء، يتم وضع الكريم على البشرة قبل الخروج بربع ساعة على الأقل وتكرار وضع الكريم كل ساعتين.
  • ارتداء ملابس تمتاز بمعامل حماية قوي ضد الشمس، ويمكن إضافة مادة اثناء الغسيل تُزيد من قوة حماية الملابس.
  • المشي دائماً في أماكن الظل والابتعاد عن الأماكن المشمسة.
  • تجنب استخدام المصابيح الشمسية حتى لا تُسبب أى حروق جلدية.
  • تجنب استخدام الوشم، حيث يظهر بعد استخدام حقن الوشم بقع جديدة وتُعرف تلك الظاهرة باسم koebner phenomenon.

طرق علاج البهاق

تهدف العلاجات المختلفة لعلاج مرض البهاق استعادة اللون الطبيعي للجلد، والبعض الأخر يهدف لتوحيد لون الجدل من خلال التخلص من اللون الطبيعي المتبقي. ومن أهم طرق العلاج ما يلي:

1- المستحضرات والصبغات

تناسب المستحضرات والصبغات المرضى الذين لا تسمح حالتهم الصحية باستخدام المزيد من الأدوية والعقاقير الطبية مثل مرضى الكبد أو المرضى الذين يعانون من الحساسية المزمنة، ويُفضل استخدام ذلك العلاج فى حالات الأطفال لتجنب حدوث اى مضاعفات أو مخاطر في ذلك السن الصغير.

يوجد الكثير من مستحضرات التجميل التى تساعد فى علاج البهاق وتعمل على إعادة لون الجدل أو جزء منه للون الطبيعى، وتُستخدم تلك الأدوية فى حالات البهاق البسيطة.

2- كريم الكورتيزون

أثبت الكورتيزون فعاليته في استعادة لون الجلد الطبيعي أو جزء منه بعد استخدام متواصل لستة أشهر، ويمكن إضافة بعض العقاقير الطبية الأخرى التي تُزيد من سرعة النتائج، وتزداد فعالية المستحضرات الموضعية فى حال استخدامها على الوجه وتقل نتائجها فى حالة استخدامها فى اليدين أو القدمين، يعطى الكورتيزون نتائج افضل مع أصحاب البشرة الداكنة.

يجب الحذر عند استخدام تلك الأدوية فلا تستخدم إلا تحت إشراف الطبيب، فبعض الادوية لا تناسب الوجه، بالإضافة إلا أن استخدام الكورتيزون لفترات طويلة يؤدى لبعض الأعراض الجانبية ويُسبب ترقق الجلد وجفافه مما يؤدى تشققه.

3- مركبات الصبار

يتم استخدام مشتقات الصبار مثل زيت البرجموت وغيره، ويتم وضعه على البشرة على المناطق المصابة ومن ثم التعرض لأشعة الشمس الخفيفة وبالأخص في وقت الشروق ووقت الغروب.

4- الكريمات المضادة للمناعة

تستخدم تلك الكريمات للتقليل من الاستجابة المناعية للبهاق وإيقاف انتشارها بالجسم والعمل على زيادة تركيز مادة الميلانين بالجسم، ساعدت تلك الطريقة فى علاج بعض الحالات ولكنها لم تعط أى استجابة للحالات الأخرى، من أشهر أنواع الكريمات المستخدمة كريم ألدرا.

5- كريم بي كات

يساعد ذلك الكريم في التقليل من مادة الهيدروجين بيروكسيد فى الأماكن المصابة بالبهاق، ومن الممكن استخدامه منفرداً، أو مع بعض العلاجات الأخرى.

6- علاج البهاق بالليزر

يعتبر الليزر من أحدث التقنيات المستخدمة لعلاج البهاق وغيره من الأمراض الجلدية، ومن أشهر أجهزة الليزر المستخدمة فى العلاج جهاز ليزر الإكزيمر، يُستخدم فى علاج حالات البهاق البسيط. يساعد الليزر فى الحصول على نتائج فعالة بشكل كبير فى استعادة اللون الطبيعي للجلد.

يحقق الليزر نسب نجاح عالية فى حالة استخدامة فى الوجه، وتقل النسبة فى حالات استخدام الليزر لعلاج اليدين والقدمين، بشكل عام نسبة الاستجابة للعلاج بالليزر مرتفعة تصل إلى 70%.

يمكن استخدام العلاجات الموضعية مع العلاج بالليزر للحصول على أفضل النتائج، يتم العلاج بالليزر على عدة جلسات تقريباً ثلاثة جلسات في الأسبوع على مدار عدة أسابيع حتى الحصول على النتائج المطلوبة. يُسبب استخدام الليزر فى البداية على تصبغ الجلد أكثر من اللون الطبيعي ولكن مع الوقت يظهر الجلد بالشكل الطبيعى.

مميزات علاج البهاق بالليزر

  • يمتاز العلاج بالليزر بأنه آمن بشكل كبير على الجلد لذلك يناسب الأطفال ولا يُسبب أى خطر على النساء الحوامل والمرضعات.
  • ترتفع نسبة الاستجابة للعلاج بالليزر ويُحقق نتائج ملحوظة بشكل كبير فى استعادة اللون الطبيعي للبشرة.
  • سهولة استخدامه وسرعة ظهور نتائجه على البشرة.

7- علاج البهاق بالأشعة الفوق بنفسجية

يُستخدم العلاج بالأشعة الفوق البنفسجية فى حالات الإصابة ببقع البهاق الكبيرة والتى تنتشر بشكل كبير بالجسم فى عدة مناطق مختلفة، تعمل الأشعة الفوق بنفسجية على التأثير على الخلايا الصبغية وزيادة إفرازها لصبغة الميلانين مما يعطى نتائج مذهلة، من أهم طرق استخدام الأشعة الفوق بنفسجية لعلاج البهاق ما يلي:

  • استخدام السورالين مع التعرض لأشعة الشمس

المقصود بـ السورالين هو مادة كيميائية يتم وضعها على الأماكن المصابة بقع البهاق قبل التعرض لأشعة الشمس بربع ساعة، فتعمل تلك المادة على زيادة قدرة الجسم على امتصاص الأشعة الفوق بنفسجية، يتم زيادة فترة التعرض للأشعة الفوق بنفسجية بالتدريج بداية من دقيقة ويتم ثبات الفترة عند ملاحظة تغير لون بقع البهاق وتحولها إلى اللون الوردى، ويتم التعرض للشمس ثلاثة مرات فى الأسبوع.

يمكن استخدام تلك الطريقة للعلاج بالمنزل، وآمنة بشكل كبير على الأطفال، وتناسب حالات الإصابة بالبهاق تقريباً 20% من مساحة الجلد.

  • تقنية “PUVA”

ويتم فيها تناول حبوب السورالين عن طريق الفم، على حسب الجرعة التي يحددها الطبيب، ومن ثم يتم تعريض المريض للأشعة الفوق بنفسجية من خلال جهاز “PUVA”، يتم العلاج ثلاثة جلسات في الأسبوع يفصل بين كل جلسة وأخرى يوم أو يومين.

  • جهاز الناروباند “NABUVA”

وتعتبر من أحدث التقنيات التى تستخدم فى علاج مرض البهاق، فيقوم الجهاز بتسليط شعاع ضيق من الأشعة الفوق بنفسجية على البقع، ويتم العلاج على عدة جلسات، ثلاثة جلسات في الأسبوع. لا تتطلب تلك التقنية تناول مادة السورالين مما يقلل من خطورتها وبالأخص على العين، وتمتاز تلك التقنية بأنها أمنة بشكل كبير على الأطفال والحوامل.

8- علاج البهاق جراحيا

يتم اللجوء للعلاج بالجراحة بعد فشل العلاج الضوئى والطيبين ويتم إجراء الجراحة للبالغين عند استقرار البهاق لمدة تصل إلى ستة أشهر وأصبح غير نشط. حققت العملية الجراحية نسب نجاح عالية تصل إلى %90 و 95%، وتشمل العملية الجراحية لعلاج البهاق على عدة عمليات كالتالى:

  • زراعة التطعيمات الشعرية.
  • ترقيع الجلد.
  • زراعة الخلايا الصبغية.

9- العلاج بإزالة اللون

فى الحالات التى تصل نسبة الإصابة بالبهاق 50% من جسم الفرد، من الخيارات المطروحة هو العلاج بإزالة اللون المتبقي بالجسم، وتم الإزالة خلال عام من المواظبة على العلاج المناسب. تعتبر تلك الطريقة فعالة بشكل كبير ولكنها تتطلب عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة بدون استخدام كريم واقى للحماية ضد أشعة الشمس، وقد تُسبب بعض الحساسية والتى من الممكن التغلب عليها.

يختلف العلاج المناسب الذي يعطي نتيجة فعالة من مريض لآخر، فمن الممكن أن يعطى أحد العلاجات نتيجة فعالة بشكل كبير مع أحد المرضى ولا يعطى نفس العلاج اى استجابة مع مريض آخر. مازالت تُجرى العديد من الأبحاث والتجارب لمعرفة وتحديد السبب الرئيسي لحدوث الخلل الجيني والمناعي الذى يُسبب تدمير خلايا الميلانوسايت.

أسئلة شائعة عن مرض البهاق

ما الفرق بين مرض البهاق والبرص والبهاق؟

  • البهاق: هو اضطراب في إفراز صبغة الميلانين بالجلد مما يؤثر على اللون الطبيعي للجلد وظهور بقع بيضاء اللون في مناطق مختلفة بالجسم، ولكنه مرض غير معدى.
  • المهاق: هو عبارة عن مرض جينى يُسبب بعض الاضطرابات الجلد والرأس والعين، مما يؤدى لفقد الجسم لصبغة الميلانين بشكل كامل بالجسم.
  • البرص: وهو مرض الجذام وهو من الأمراض البكتيرية المعدية.

ما هو العلاج الأفضل علاج البهاق لدى الأطفال؟

يعتبر جهاز “NBUVA” هو أفضل التقنيات المناسبة للأطفال مع استخدام المستحضرات الطبية، ولا يُنصح باستخدام الليزر لإزالة البهاق أو جهاز “PUVA” فى حالات الأطفال.