هل تؤدي عملية شفط الدهون إلى إنقاص الوزن؟ | ملتقى عمليات التجميل

عمليات شفط الدهون

تعتبر عمليات شفط الدهون من الإجراءات الجراحية التي تتناسب مع الرجال والنساء وخاصة الذين يتقارب أوزانهم مع الوزن الطبيعي للجسم، لكنهم يعانون من التجمعات الدهنية في بعض المناطق في الجسم.

في الغالب يكون السبب في هذه التجمعات يعود لأسباب وراثية، لذلك لا يتمكن الأشخاص من التخلص منها من خلال ممارسة الرياضة وإتباع الحميات الغذائية، ويبقي الحل الأمثل هو اللجوء لعملية شفط الدهون.

تأتي عملية شفط الدهون واحدة ضمن عمليات التجميل المقترحة في هذا المجال، وعمليات تحسين القوام بشكل خاص، فبعد أن كانت عمليات شفط الدهون تقتصر فقط علي التخلص من الدهون الزائدة في منطقة واحدة من الجسم، أصبحت الأن أكثر تطورا وتعتمد علي التخلص من الدهون الزائدة من خلال فتحات صغيرة في الجلد في المنطقة المطلوبة، وتعتر هذه العملية من العمليات الأمنة ذات الفاعلية الكبيرة التي أجريت بتقنين طبي كبير،مما جعلها من أفضل عمليات التجميل وأكثرها شيوعا.

من خلال هذه العمليات اصبح يمكن إزالة التراكمات الدهنية التي توجد تحت الذقن والخصر والأرداف والفخذين والمقعدة والركبة والكاحل، ومن هن يأتي التأكيد أن عملية شفط الدهون ليست عملية للتخلص من الوزن الزائد بل انها تتم بهدف التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة معينة، والتي فشل النظام الغذائي والرياضة من التخلص منهم، وتقاس عملية شفط الدهون الناجحة بالسنتيمترات وليس بالكيلوجرامات.

يعتبر شفط كميات كبيرة من الدهون بهدف التخلص من 20 إلي 15 كيلو جرام عملية خطيرة وغير مسشموح بها في الدول المتقدمة، ويعتبر المرضي المثاليون لعملية تشكيل الجسم والأنسب لها هم من يتمتعون بالجلد المرن و ذو الصحة الجيدة.

 

من يريد أن يقوم بإجراء عملية شفط الدهون علية ان يكون علي علم بالأتي:

 

تحقيق التوزان بين النتائج الإيجابية للعملية والمخاطر المحتملة لها، مع مراعاه سن المريض وحالتة الصحية.

الخطوع لمقابلة مع جراح التجميل الذي سيقوم بالعملية ومناقشتة في كل الأمور، ولإجراء الفحص السريري وتنفيذ الفحوصات التي يطلبها منة الطبيب، ومناقشة إجراءات العملية، وعد إخفاء أي معلومات قد تفيد في العملية، حتي لا يحدث مفاجأت صحية خطيرة.

عدم المبالغة في إنتظار النتائج وعلي المريض أن يكون واقعيا من هذه الناحية، حيث ان هذا النوع من العمليات يقوم بإصلاح بعض العيوب لكن ل يصلحها كليا.

 

حالة الجلد بعد العملية:

 

النتيجة النهائية من العملية لشفط الدهون لا تظهر بمجرد الإنتهاء من العملية، بل علي العكس فربما يلاحظ المريض ارتفاع قليل ف حجم الجسم، ولكن هذا الأمر طبيعي ولا يدعي للقلق، ويوجد بعض الكدمات والتورمات في اماكن العملية قد تزول بعد ايام من العملية، لكن النتيجة النهائية للعملية قد تظهر بعد ستة أشهر، وغالبا يتمكن المريض من السير والحركة والعودة لممارسة الحياه بشكل طبيعي بعد أيام من العملية.

ربما لا يتحسن شكل الجلد الذي تعرض للشقوق والتموجات والحفر الجلدية بعد عملية شفط الدهون إلا في حال كان المريض فقد كمية متوزانة من الدهون، ويكون الجلد متشابها لما يتوقع إذا فقد المريض بعض الوزن من خلال الرياضة وإتباع نظام غذائي.

يرجي العلم أن إستخدام أنابيب صغيرة يحافظ علي الأربطة الليفية بين الجلد والمناطق التي توجد تحتة، وقد تتقلص هذه الأربطة بعد وقت مما يساعد علي التخلص من كميات كبيرة من الترهلات الجلدية،ولذلك نجد ان كثيرون يتفادون القيام بإستئصال الجلد من خلال عمل جراحي، مثل عملية شد البطن، وهناك بعض المرضي يحتاجون إلي عملية جراحية بسيطة في مواعيد أخري.

 

ولقد تحدثنا سابقا عن التحسنات في عمليات شفط الدهون بأسلوب الملئ الحديث ، هذا الأسلوب يتضمن حقن كمية كبيرة من سائل يحتوي على مخدر موضعي بالإضافة إلى أدوية تقوم بتضييق الأوعية الدموية. وبناء على هذا الأساس، تم اكتشاف ابداعان جديدان لتطوير هذا الإجراء الجراحي الرائع إلى الحد الذي تم فيه

 

استبدال كلمة “شفط دهون” إلى “نحت الدهون”.

 

هذان الابداعان هما: 1) استخدام كانيولات رفيعة جدا بدلا من الأدوات الأكبر المستخدمة في الماضي أو إلى جانبها. 2) إزالة الدهون الموجودة مباشرة أسفل الجلد. كلا هذين التقدمين مجهزان لتحسين تناسق الجسم بعد الخضوع لعملية تنسيق الدهون. وهناك ميزة إضافية لاستخدام الكانيولات الرفيعة وهي تقليل التورم والازرقاق، وتقليل فقدان الدم وفترة تعافي أقصر وأسرع.

لهذا، بدلا من عمل شق جراحي، يتم استخدام ثقب دقيق. هذا الأمر يتيح لنا أن نتعامل مع النسيج الدهني من عدة مواقع واتجاهات مما يحسن دقة إزالة الدهون. والأهم من ذلك، عن طريق نحت الدهون الموجودة تحت الجلد مباشرة، فإن الجلد يتقلص بشكل أفضل ويعطي نتائج أجمل.

والنتيجة النهائية هي نتيجة ما بعد العملية حيث أن منطقة إجراء العملية تكون أفضل وأنعم بحيث تتيح المجال للمرضى ذوي الجلد الطري إلى حد ما أن يخضعوا للعملية بدون التعرض لخطورة عالية من تدلي الجلد بشكل غير مقبول. كما أن فترة التعافي أسرع بكثير والازرقاق أقل بكثير.

تتنوع النتائج النهائية بتنوع الأفراد، لكن لا شك بأن استخدام الكانيولات الرفيعة على المستوى السطحي مجموعة مع ترشيح السوائل تشكل خطوة كبيرة للأمام في مجال تطور تنسيق شكل الجسم. في حين يلزمك إجراء الاستشارة والخضوع للفحص الشخصي لتحديد ما إذا كنت مؤهلا للعملية أم لا، فإن هذه التحسينات قد أتاحت بالتأكيد للعديد من الأفراد أن يستفيدوا من هذه العملية بنسبة خطورة أقل، وألم أقل ووقت تعافي أسرع